خارج الإطار بخاري بشير مليشيا لا اخلاق ولا دين.. يوميات الحرب!!

خارج الإطار بخاري بشير مليشيا لا اخلاق ولا دين.. يوميات الحرب!!

خارج الإطار بخاري بشير مليشيا لا اخلاق ولا دين.. يوميات الحرب!!

ما حملته الأنباء وما رواه الرواة من أحداث الجنينة بغرب دارفور، وما حدث فيها من فظائع بواسطة مليشيا الدعم السريع وزبانيته، كفيل بأن يحمل رؤوس وقيادات المليشيا الميدانية الي حبال المشانق، أو عتبات محكمة الجنايات الدولية بلاهاي.. لان تلك الفظائع ابسط ما يقال عنها انها جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي .. وهو ذات ما جاء في تقرير مدعي محكمة الجنايات الدولية، فقد أثبت التقرير واقعة التطهير العرقي وحرق القري وقتل الرجال واغتصاب النساء، وكشف عن وجود مقبرة جماعية ضمت ٨٧ جثمان تم إعدامها بدم بارد.
والأغرب في حرب الجنجويد أنهم يوثقون جرائمهم بايديهم، وبموبايلاتهم، فقد أثبتوا أن حربهم في ولاية الخرطوم بمحلياتها المختلفة لم تكن ضد الجيش، أو كما يدعون أنها ضد الفلول والكيزان.. لكنها كانت حرب شاملة ضد المواطن، وضد الوطن، فكيف لمن يسمي نفسه مواطنا وأنه رفع بندقيته ليأتي بالديمقراطية أو (الدقلوقراطية) كما يحلو للبعض، كيف له أن يستبيح عاصمة بلاده، ويوجه رصاصه لمواطنيها، ويحتل بيوتهم ويغتصب حرايرهم وينهب ممتلكاتهم وسياراتهم، كيف يفعل هذا ويقول إنه مواطن سوداني .. ليس هناك سودانيا يستبيح عاصمة بلاده، ويقتل انسانها ويغتصب بناتها ويسرق ممتلكاتها، أن من يفعل ذلك هو بالتأكيد لا ينتمي لتراب هذا الوطن، وهو ما أثبتته المليشيا بنفسها، وبعضهم يصورون الفيديوهات بأنهم مناضلين تشاديين، وآخرين من شتات عرب صحاري افريقيا في النيجر وأفريقيا الوسطي.
أثبتت المليشيا حقدها اللامحدود علي دولة السودان وشعبه ومجتمعه وقيمه، ولهذا السبب نجد رصاص المليشيا موجه لهذا الكيان ، كيان السودان الكبير بغرض مسح هويته وتدمير مؤسساته.
استمرار جرائم المليشيا ضد الشعب السوداني، جعل كل الشعب يقف الي جانب جيشه القومي، فنراه يتدافع في النفرة العامة لنصرة التراب السوداني، وابت هذه المشاركة فئة (ضالة) محدودة، لا زالت تسبح بحمد المليشيا.
ولا زال بعضهم ينادون بخروج آمن للمليشيا، وفق تسوية جدة، وذلك أمر مرفوض، فكيف يخرج آمنا من روع الآمنين، ونهب ممتلكاتهم واحتل دورهم؟.. وكيف يخرج آمنا من احتفظ في سجونه ومعتقداته بآلاف السودانيين المدنيين كأسري، ومئات القصص الدامية يحكيها سعداء الحظ الذين خرجوا من هذه المهالك والسجون، وهي مبذولة لمن اراد أن يتابعها ويلتقي بابطالها،
وكيف يخرج آمنا الذي دمر البنية التحتية والخدمية للعاصمة، فاضحت بلا ماء ولا كهرباء لشهور وايام عديدة هي عمر الحرب؟ وكيف يخرج آمنا من احتل محطات الوقود وسخرها لنفسه، ومنعها من استجلاب الوقود والغاز للمواطنين؟ وكيف يخرج آمنا من استهدف الأسواق والبنوك والمتاجر الخاصة ونهبها بالسلاح؟ وكيف يخرج آمنا من استباح دور العباده واستهدفها بالتدمير والهدم؟ وفي السجلات مساجد وكنائس كانت عامرة بالركع السجود، هي الآن مغلقة بأمر المليشيا، بعد أن ساهمت بيد غادرة في تهجير انسان الخرطوم، فجعلته ضيفا في الولايات، أو مهاجرا خارج وطنه تتقاذفه الهموم.
ستشهد يوميات حرب الخامس عشر من ابريل علي جرم ولؤم هذه المليشيا التي فعلت ضد الشعب السوداني الافاعيل، وهي تدعي زورا وبهتانا أنها جاءت لتهدي اليه الديمقراطية والحكم المدني، فأي حكم مدني يأتي بالبندقية؟ واي ديمقراطية تأتي بالنهب والسرقة وترويع المدنيين؟