كباشي والحلو ولقاء الحل . ليس ببعيد : أحمد كنونة

كباشي والحلو ولقاء الحل .  ليس ببعيد : أحمد كنونة

 

كباشي والحلو ولقاء الحل .

ليس ببعيد : أحمد كنونة

لا شك أن لقاء عضو مجلس السيادة الإنتقالي السودانى نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشى مع الفريق عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان هو لقاء مختلف عن كل اللقاءآت السابقة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، فكما ورد من إعلام مجلس السيادة الإنتقالي أن اللقاء ناقش الأزمة السودانية وتبادل الطرفان الرؤى حول الحلول للملف الإنسانى وإيصال المساعدات والحل السياسى . كما إتفقا على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية فى مناطق سيطرة الحكومة وفى مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري كل طرف فى مناطق سيطرته . والكل فى السودان قد عاني الأمرين من المليشيا فى إستباحة عدد من المدن وإغلاق بعض الطرق وتعاظمت هذه المعاناة للمواطنين فى المنطقتين ونحن في جنوب كردفان قد تضررنا كثيراً الحرب تدور رحاها لأكثر من أربعين عاماً وزاد تمرد الدعم السريع من ويلاتها . إذاً المستفيد الأكبر من هذا اللقاء هو مواطن المنطقتين ( جنوب كردفان والنيل الأزرق ) فإنسياب المساعدات الإنسانية عبر المطارات أو الطرق البرية يعني عودة الحياة لإنسان المنطقتين وهذا ما ظهر من ثنايا اللقاء حيث تم الإتفاق على عقد إجتماع خلال إسبوع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة الشعبية شمال للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية فى المنطقتين . والجميل فى هذا اللقاء هو تناوله لحل الأزمة فى السودان وتأكيد الحلو جاهزيته لإستقبال أي وفود شعبية للتفاكر حول الحلول للأزمة فى كل السودان . وفى تقديري لقاء كباشى والحلو هو لقاء الحل وليس ببعيد كيف كانت تتم اللقاءات السابقة على شاكلة لقاء حمدوك وما يرمي له قيادات تقدم فتأكيد الحلو لقاء الوفود الشعبية هو لقاء لأهل المصلحة وأصحاب الوجعة الذين شردوا من بيوتهم وإنتهكت أعراضهم والكل يرنو لأن يكون الحل سوداني سوداني. وحديث الحلو هذا قد وقع برداً وسلاماً على أهل جنوب كردفان وظهر هذا جلياً إبان معايدة الإدارات الأهلية لوالي الولاية محمد إبراهيم عبدالكريم فى عيد الفطر وإطلاقتهم لمبادرة شعبية لمقابلة الحلو للتفاكر معه عدم جدوى الحرب الراهنة بالولاية لأن المتضرر هو إنسان المنطقة وبهذا يكون الطريق سالكاً لهذا اللقاء بهذا التحول الجديد نظرة الحلو لأزمة السودان برمتها وما تمخض عنه هذا اللقاء الذى سيمثل فتحاً جديداً فى مسار الحل الذى يصبو إليه أهل السودان بأن يتحقق الأمن والسلام والإستقرار فى ربوع البلاد كلها لنبدأ معاً لبناء السودان الجديد الذي نريد وهنا يحضرني فى ختام هذه المقالة قول الشاعر السودانى الأصيل إدريس محمد جماع :
ليس الخراب بطولة
إن البطولة فى البناء
وأخيراً وليس آخراً سنتابع بدقة تفاصيل تبعات هذا اللقاء لنبعث الأمل في نفوس الشعب السودانى بأن الحرب شارفت على النهاية والنصر آت والحل قريباً بإذن الله .