*على خلفية زيارة مالي والنيجر* – *كباشي رجل الاستراتيجية الأول* *و يقترب من ايقاف فزع المليشيا ويمهد الطريق للعوده للاتحاد الافريقي*

*على خلفية زيارة مالي والنيجر* – *كباشي رجل الاستراتيجية الأول* *و يقترب من ايقاف فزع المليشيا ويمهد الطريق للعوده للاتحاد الافريقي*

 

 

*تقرير :مزدلفة دكام*

*في خطوة  تعد الأولى من نوعها منذ إندلاع الحرب في الخامس عشر من ابريل   يزور مسوؤل  رفيع المستوى نائب القائد العام وعضو مجلس السيادة الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي  لدولتي النيجر ومالي والتي اشارت لها اصابع الاتهام بمشاركتها في الحرب الغاشمة التي تخوضها مليشيا الدعم السريع ضد القوات المسلحة وذلك عبر دعمها للمليشيا  بمقاتلين من ابنائها*
*الا ان  تصاعد الجدل حول مشاركة آلاف المقاتلين من العناصر العربية في دول غرب أفريقيا إلى جانب قوات الدعم السريع في مواجهة الجيش في السودان، حسمه قيام قائد الحرس الرئاسي بالنيجر الجنرال عمر عبد الرحمن تياني بالانقلاب على الرئيس محمد بازوم*. *وكانت هذه التطوارات قد حظيت  في هذه الدولة -التي تفصلها تشاد عن السودان- باهتمام قطاع عريض من السودانيين، لارتباط النيجر بالمواجهات التي تجري في البلاد  وذلك لاستعانة قيادة قوات الدعم السريع  بأبناء القبائل العربية في بعض دول الساحل والغرب الأفريقي و على خلفبة ذلك جاذ  التفكير خارج الصندوق من قبل نائب القائد العام للجيش والذي يرى مراقبون ان كباشي الرجل الاستراتيجي الاول*
*وانه  يمتلك الحنكه والخبرات اللازمه في التعامل مع الملفات الخارجيه وذلك بحكم انه ينوب عن القائد العام في القوات المسلحة وكذلك بلعبه دور سياسي باعتبار انه عضو بمجلس السيادة – فخروجه للفضاء الأفريقي يمكن السودان من معالجة ملف العلاقات الخارجيه ويمهد لعودة السودان للاتحاد الأفريقي بدبلوماسيه ناعمه*

*نواة جديدة خارج الاتحاد الافريقي*

*ويرى السياسي البارز علي عسكوري ان زيارة الفريق كباشي لدولتي النيجر ومالي مهمة للغاية وارجع  ذلك لأن الاطار العام والسياسة الخارجية تأتى للتواصل مع حلفاء روسيا في دول الساحل خاصة وان السودان اعاد الان تموضع سياسته الخارجية ويسعى لعقد تحالف معها من واقع زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الحالية لروسيا*.*خاصة وأن مالى والنيجر  من الحلفاء الموثوقين لروسيا ولذلك تأتي اهمية التواصل معهما  من اجل التنسيق وقال عسكوري في تصريح خص به “الفضاء نيوز “*
من الناحية الاخرى فإن لهذه الدول موقف  من الاتحاد الافريقي مثل السودان لانه قام بتجميد  عضويتها لوقوع انقلابات حسب زعمه*. وقطع بان تحالف هذه الدول مع بعضها  سيزيد  الضغط على الاتحاد الافريقي لكي يكون في وسعها  تكوين نواة جديدة لمجموعة اكبر خارج منظومة الاتحاد الافريقي، وهذا امر سيخلط اوراق الامبريالية التى تسيطر الان  على توجه سياسات الاتحاد الافريقي.
ونوه الى ان الهدف الثاني لزيارة الكباشي هو ان عدد من مواطني النيجر ومالي يحاربون كمرتزقة في السودان واردف (لذلك بوسعها محاصرتهم عند العودة،) بجانب البحث عن المنهوبات خاصة السيارات التى دخلت هذه الدول لاعادتها.
وجزم بأن زيارة الكباشي لها ابعاد استراتيجية سيكون لها ما بعدها.

*ضعف ورضوخ للخارج*

خبراء عسكريون يتفقون مع ما ذهب اليه عسكوري وعزوا ذلك لانها ستؤدي لوقف مد المليشيا بمقاتلين من الدولتين ويقول الخبير العسكري اللواء ركن “م” عصام ميرغني ان هذه الحرب والتي اندلعت في ابريل العام الماضي وتمددت الى ،معظم مناطق السودان تحتاج لعمل دبلوماسي وسياسة خارجية بمستوى محدد لمحاصرتها وذلك لمشاركة عدد من الدول فيها سواء كان بصورة مباشرة او غير مباشرة علي مستوى المحيط الاقليمي او الدولي ومعلوم بانها لعبت أدوار مهمه في هذه الحرب ولولاها لما استمرت طيله هذه الفتره ومن خلال عمليات الامداد بالمقاتلين او الاسلحه اوالزخائر التي قادت لاطالة أمد الحرب ،واوضح ميرغني في تصريح خص به “الفضاء نيوز ” ان على مستوى المحيط الاقليمي كان لدوله النيجر إبان حكومه بازوم دور كبير من خلال امداد المليشيا بالمقاتلين وكذلك مالي ولا نستثني من هذا الدور السواد اللاعظم من دول الاقليم وارجع ذلك لعده اسباب اهمها ضعف الانظمة الافريقية ورضوخها لكثير من الضغوط الخارجية اضافه لذلك عدم احترامها للجوار السوداني بجانب التداخل القبلي المشترك ورأى ان كل هذه الاسباب ساعدت في ذلك واردف زياره الفريق اول الكباشي لدولتي مالي والنيجر كان من المفترض أن تتم قبل وقت مبكر ولكن نحسب انها قد تمت في توقيت مناسب خاصه مع استمرار الحرب وتواصل الدعم في أشكاله المختلفه، وكما هو معلوم سابقا ان السودان لم يكن غائبا عن محيطه الاقليمي ولكن الان مطلوب منه التواجد بقوه)
واعرب، عن امله في أن تحقق الزيارة أهدافها خاصه في،محاصره دعم المليشيا رغم التحفظات الكثيرة علي الانظمة الافريقية

*وقف الفزع*

القيادي بالحركة الشعبية جناح دانيال كودي العميد محمد سليمان جمعة في حديثه ل”الفضاء نيوز “اعتبر ان  زيارة الكباشي للنيجر ومالي  اثمرت عن نتائج إيجابية على  مستوى العلاقات بين السودان و دول التأثير الافريقي والتي بها عدد من مواطنيها حواضن لمليشيا الدعم السريع ووقود حربها ضد السودان
وقال جمعة( من المحتمل ان  أهم أهداف الزيارة بحث كيفية وقف الإمداد البشري للمليشيا من مواطني دولتي النيجر ومالي ووقف تجنيد المرتزقة للمليشيا بالدولتين و الاتفاق على خنق نشاط الجنجويد ومنع تدفق المقاتلين والمرتزقة للانضمام لمليشيا الجنجويد
ولفت الى ان الاتفاق سيقوم بمنع  اي نشاط لعبور اي مجموعات من المرتزقة لتشاد و منها للسودان  واعتبر ذلك  بمثابة قفل الفزع من مهده  وبذلك تركز الجهود في حسم الحرب ووقفها والتي اثرت على الاستقرار الافريقي
واردف من ناحية أخرى هذة الزيارة تمثل انفتاح على غرب افريقيا وكسب دول لجانب السودان مما يمهد الطريق العودة للاتحاد الافريقي  وبقوة
ووصف الزيارة بالناجحة بكل المقاييس وفي الوقت المناسب والاتجاه المناسب