خارج الصورة* *عبدالعظيم صالح* *زيارة في إتجاه الغرب الأفريقي*

*خارج الصورة*
*عبدالعظيم صالح*

*زيارة في إتجاه الغرب الأفريقي*

*كيف يمكن قراءة الزيارة التي قام بها عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لعدد من الدول الأفريقية وتحديدا النيجر ومالي.؟وماهي علاقتها بتطورات الحرب الدائرة في السودان والتي لها ارتباط وثيق بما يجري في الميدان ؟..*
*قبل الاجابه علي هذا السؤال اتذكر ورشة كنت ضمن حضورها حول علاقة السودان بدول الجوار ومدي إرتباط ذلك بالامن القومي السوداني استقرارا واضطرابا ..أذكر ان المحاضر توجه نحو الخريطة ورسم عدة دوائر وعلامات استفهام حول حدودنا الغربية ثم قدم شرحا وقراءة كنا نظنها بعيدة وأشبه بالخيال .ومع ذلك أضحي اليوم حقيقة ودخل مفهوم عرب الشتات الحياة السودانيه وتحول لواقع من حيث الإمداد البشري لمليشيا الدعم السريع بطوفان بشري من المقاتلين والمرتزقه وخطوط إمداد مزدوجة (تمشي وتجي) ادخالا للامداد اللوجستي والبشري واخراجا وتصديرا للمنهوبات السودانيه تبدأ من سيارات وأموال المواطنين ولا تنتهي بتهريب كل موارد السودان الاقتصادية وإفقاره الي حد الكفاف.*
*والقصة ليست وليدةاليوم فهذه الحدود المفتوحة علي مصراعيها منذ سبعينات القرن الماضي ظلت تمثل صداعا دائما للدولة السودانيه وسببا مباشرا للاختلالات الامنيه فالصراع الليبي التشادي والتشادي التشادي دارت تفاصيله هنا والامثلة كثيرة متعددة* .
*علي ضوء هذه الخلفيات زار الكباشي هذه الدول وهي زيارة تضاف لزيارات عديدة قام بها الكباشي بحيويته واختراقاته لعديد من الملفات الساخنه*.
*ربما تسهم الزيارة والاجتماعات التي دارت علي تفاهمات تساهم في سد الثغرة وراء حدود السودان الغربية وهي ثغرة خطيرة وزادت من معاناة السودانيين وإطالة إمد الحرب وهي خطوة في الاتجاه الصحيح سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا في ظل التجاذب الدولي والاقليمي الذي زاد من تعقيد المشهد السوداني*